رسالة التنظيم الثوري لأحرار اليمن حول المشروع الوطني لاستعادة الدولة:
نحو مقاربة شعبية مجتمعية تمثل إرادة الشعب لاستعادة الدولة والوصول إلى الاستقرار المنشود
بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب والصراع، بات واضحًا أن استعادة الدولة ليست مسؤولية كيان سياسي أو طرف بعينه، بل هي مهمة الشعب اليمني بأسره.
إن الاعتماد على الكيانات
السياسية القائمة بوصفها الجهات الحصرية لتحقيق هذا الهدف قد أثبت محدوديته، حيث أظهرت هذه الكيانات أنها عوامل مساعدة وليست القوى الفاعلة القادرة وحدها على إعادة بناء الدولة واستعادة النظام السياسي العادل والمستقر.
لذا، أصبح من الضروري إعادة صياغة السياق الوطني بما يعكس هذه الحقيقة، من خلال بناء مشروع وطني شامل يقوده الشعب، فيما تبقى الكيانات القائمة بمختلف تكويناتها السياسية والعسكرية أدوات داعمة لهذا المسار، وليس العكس.
مبادئ المشروع الوطني لاستعادة الدولة
1. الشعب هو القائد الفعلي لمسار استعادة الدولة
• أي جهود لا تنطلق من إرادة المجتمع اليمني لن تحقق النجاح المطلوب.
• الشعب اليمني، بمختلف مكوناته، هو المتضرر الرئيسي من الحرب والانهيار، وبالتالي فهو المعني الأول بعملية تحرير اليمن من المليشيات واستعادة المؤسسات الشرعية.
2. الكيانات السياسية والعسكرية القائمة أدوات وليست بدائل عن الإرادة الشعبية
• مهما كانت قوة أي كيان سياسي أو عسكري، فإنه لن يكون بديلاً عن الحراك الشعبي المنظم.
• يجب إعادة النظر في دور الحكومة الشرعية، والمقاومة المسلحة، والكيانات الحزبية، لتكون جميعها في خدمة المشروع الوطني، وليس العكس.
3. إعادة تعريف الاستراتيجية الوطنية وفقًا لأولويات المجتمع
• بدلاً من استراتيجيات سياسية غير واقعية أو مرهونة بالتغيرات الإقليمية، يجب أن تستند جهود الاستعادة إلى حركة شعبية مستمرة ومتعددة الأدوات.
• أي مقاربة لا تأخذ في الاعتبار القوة المجتمعية لن تحقق تغييرًا حقيقيًا على الأرض.
آليات المشروع الوطني لاستعادة الدولة
1. الحراك الشعبي المنظم كقوة رئيسية في المواجهة
• تحفيز المقاومة الشعبية ضد المليشيات من خلال وسائل متعددة، بما في ذلك العصيان المدني، والإضرابات، ورفض التجنيد القسري، والانتفاضات والاحتجاجات المنظمة.
• بناء جبهة شعبية واسعة تضم جميع الفئات الرافضة لسلطة الأمر الواقع، وتعمل بشكل منظم لتقويض سيطرة المليشيات.
• استخدام الأدوات الإعلامية والحقوقية لكشف ممارسات المليشيات القمعية، وخلق زخم محلي ودولي لدعم مطالب الشعب.
2. إعادة بناء مفهوم السلطة الشرعية لتكون رافدًا للمشروع وليس قيدًا عليه
• ممارسة ضغط شعبي على القيادات السياسية لتتحرك وفق رؤية وطنية حقيقية، بعيدًا عن المصالح الشخصية أو الارتباطات الخارجية.
• إلزام الشرعية باتخاذ خطوات فعلية نحو استعادة الدولة، وعدم الاكتفاء بالتصريحات السياسية أو انتظار الحلول الخارجية.
• محاسبة الكيانات السياسية والعسكرية التي تعرقل عملية استعادة الدولة، وإجبارها على التماشي مع الأولويات الوطنية الحقيقية.
3. تعزيز العمل المشترك بين القوى الرافضة للحوثيين
• توحيد القوى السياسية والاجتماعية والعسكرية تحت هدف استعادة الدولة وليس تقاسم السلطة.
• إنهاء حالة التنافس بين الفصائل المناهضة للحوثيين، والعمل وفق إستراتيجية وطنية موحدة.
4. التفاعل مع المتغيرات الدولية والإقليمية وفق رؤية وطنية مستقلة
• عدم انتظار الحلول الخارجية أو الارتهان للمفاوضات التي لا تتماشى مع مصلحة اليمنيين.
• الاستفادة من أي دعم إقليمي أو دولي دون التفريط بالقرار الوطني المستقل.
النتائج المتوقعة
1. تحويل ميزان القوى لصالح المجتمع اليمني، وكسر احتكار الأطراف السياسية لملف استعادة الدولة.
2. تسريع عملية التحرير واستعادة المؤسسات، من خلال إدخال العامل الشعبي كقوة رئيسية في المعادلة.
3. إضعاف سلطة المليشيات الحوثية من الداخل، عبر تصاعد المقاومة المجتمعية والاحتجاجات الشعبية.
4. إجبار الشرعية على التحرك الفعلي وفق استحقاقات المرحلة، والتوقف عن الجمود والرهان على الحلول الخارجية.
الخاتمة
إن إدراك الشعب اليمني لحقيقة أن استعادة الدولة مسؤولية مجتمعية بالدرجة الأولى يمثل نقطة التحول الفعلية في مسار الأزمة. لا يمكن أن تبقى هذه المهمة حكرًا على كيانات سياسية أو عسكرية أثبتت محدوديتها، بل يجب أن يقود المجتمع اليمني هذه العملية، مستخدمًا كل الأدوات المتاحة لفرض التغيير.
عندما يتقدم الشعب لاستعادة دولته، تصبح جميع الكيانات القائمة مجرد أدوات في خدمته، وليس العكس.
وثيقة التأسيس والهيكل التنظيمي العام
صادرة عن:
التنظيم الثوري لأحرار اليمن
الرسالة
استجابةً للواجب الوطني والتاريخي في تحرير اليمن من قبضة ميليشيات الحوثي الإرهابية، يعلن التنظيم الثوري لأحرار اليمن عن انطلاقه كحركة ثورية شعبية تهدف إلى تحرير اليمن واستعادة هويته الوطنية.
ينطلق التنظيم من إيمانٍ عميق بضرورة التضحية والعمل الميداني المستمر لتحقيق هذا الهدف، مع التركيز على توحيد الصفوف والعمل المشترك بين كافة القوى الوطنية، القبائل، والمجتمعات المحلية لدحر الميليشيات وتحقيق الأهداف الوطنية.
أهداف التنظيم
إسقاط ميليشيات الحوثي واستعادة اليمن: تحرير كافة المدن والمناطق اليمنية واستعادة السيادة الوطنية.
تحقيق أهداف الثورات اليمنية : المتمثلة في التحرر من الاستبداد والاستعمار، تحقيق العدالة الاجتماعية، والانتقال إلى دولة ديمقراطية حديثة.
توحيد الجهود الوطنية: تنسيق كافة القوى الوطنية والأحرار في مختلف الجبهات والمناطق لتحقيق التكامل.
تفعيل دور القبائل والمجتمعات المحلية: كشركاء أساسيين في معركة التحرير، بما يعزز الدعم الشعبي ويحقق الاستقرار.
تعزيز التنسيق مع السلطات الشرعية: لدعم جهود التحرير واستعادة مؤسسات الدولة.
بناء قاعدة بيانات وتبادل المعلومات : إنشاء منظومة ثورية متماسكة ومؤهلة لاستكمال الكفاح حتى النصر.
تحقيق تنمية شاملة لما بعد التحرير: وضع خطط للإعمار، تعزيز الوحدة الوطنية، وإرساء أسس الدولة الحديثة.
المبادئ التنظيمية
الالتزام بتحرير اليمن: تركيز الجهود على الهدف الأساسي دون التشتت في قضايا ثانوية.
وحدة الصف الوطني: رفض أي محاولات لشق الصف أو الانحراف عن مسار التحرير.
احترام المناطق المحررة: وضمان استقلاليتها مع تقديم الدعم اللازم لتعزيز استقرارها.
تعزيز الثقة مع القبائل والمجتمعات المحلية: كشركاء رئيسيين في التحرير وإعادة الإعمار.
الشفافية والمسألة: لضمان الكفاءة التنظيمية وتحقيق أفضل النتائج.
الهيكل التنظيمي
1. القيادة العليا:
المجلس الثوري المركزي: مسؤول عن وضع الاستراتيجيات العامة والتخطيط الشامل.
رئاسة التنظيم : تدير التنظيم وتشرف على كافة الأنشطة والعمليات.
الامانة العامة: تنفيذ البرامج والخطط وادارة اللجان المتخصصة والذوائر
2. اللجان المتخصصة:
هيئة التنسيق والمعلومات: تدير الحراك المحلي وتوفر المعلوماتي .
هيئة التنسيق الميداني.
وحدة الإعداد والتأهيل: تختص بتدريب الأعضاء على الأساليب الوسائل الثورية والتحررية الحديثة.
وحدة الدعم والإمداد: توفر الدعم الفني و المستلزمات اللوجستية.
3. الأجهزة التنظيمية والإدارية:
إدارة التنظيم الداخلي: متابعة الأعضاء وضمان الالتزام باللوائح.
إدارة الإعلام والتعبئة : تعزيز الوعي العام وكسب الحاضنة الشعبية.
إدارة الدعم والموارد: تأمين الموارد اللازمة لتنفيذ العمليات.
4. لجنة العلاقات العامة:
تعزيز التنسيق الوطني والإقليمي: لضمان تحقيق الأهداف المشتركة.
إدارة قنوات التواصل مع القبائل والمجتمعات المحلية: لضمان التكامل الميداني.
استراتيجيات التطوير
تعزيز الحضور الإعلامي: نشر القضية اليمنية على المستويين الوطني والدولي.
تأسيس لجان فرعية: تشمل الشؤون القانونية، الاستراتيجية، والإنسانية.
تنمية القدرات التنظيمية: توفير برامج تدريبية والتأهيل وتنمية الموارد البشرية.
إشراك المرأة والشباب: في برامج خاصة لتعزيز دورهم بمختلف مراحل التحرير وإعادة الإعمار.
تنظيم الفعاليات الجماهيرية: لرفع مستوى الوعي وزيادة الدعم الشعبي.
الاسهام بوضع خطط لما بعد التحرير: تشمل إعادة بناء الدولة وتعزيز الوحدة الوطنية.
التعاون مع المنظمات الإنسانية: لتخفيف معاناة المتضررين وتوفير الدعم اللازم.
الأحكام الختامية
المناطق المحررة: ستكون نقطة انطلاق رئيسية للتنظيم وقواعده الميدانية والتدريبية.
الالتزام بالمبادئ والأهداف: يُمنع أي عضو من الخروج عن هذه الوثيقة.
تعزيز الشراكة مع القبائل والمجتمعات المحلية: لتكون داعماً رئيسياً في التحرير وإعادة البناء.
الاستمرار في الكفاح الثوري: حتى تحرير العاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية وبكافة الوسائل المشروعة .
والله من وراء القصد
التنظيم الثوري لأحرار اليمن